الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (54- 55): {وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (لوطا) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (إذ) ظرف متعلّق بالفعل المحذوف (لقومه) متعلّق ب (قال)، الهمزة للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ الواو واو الحال... جملة: اذكر (لوطا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (قال...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (تأتون...) في محلّ نصب مقول القول. (55) الهمزة ذكرت لتأكيد الإنكار اللام المزحلقة للتوكيد (شهوة) حال منصوبة من الرجال (من دون) متعلّق بحال من الفاعل (بل) للإضراب والابتداء... وجملة: إنّكم لتأتون... لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (تأتون الرجال...) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (أنتم قوم...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تجهلون...) في محلّ رفع نعت لقوم. وجملة: (أنتم تبصرون...) في محل نصب حال. وجملة: (تبصرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم. الفوائد: من قصص القرآن (قصة لوط)... رحل إبراهيم عن مصر، واصطحب معه في سفره لوطا، ورجعا من هذه البلاد بمال كثير وخير وفير، ونزلا بتلك الأرض المقدسة، ولكن ضاقت بأنعامهما وأغنامهما، فنزح لوط عن محلة عمه إبراهيم، واستقر به المقام بمدينة سدوم. كان أهلها ذوي أخلاق فاسدة، ونوايا سيئة، لا يتعفّفون عن معصية، ولا يتناهون عن منكر... وقد ابتدعوا فاحشة لم يسبقوا إليها، فكانوا يأتون الذاكران، ويذرون ما خلق اللّه لهن من النساء. أوحى اللّه إلى لوط، أن يدعوهم إلى عبادة اللّه، وأن يذروا ما هم عليه من الفواحش: فجعلوا أصابعهم في آذانهم، وقد عميت بصائرهم، وألقي الران في قلوبهم، فواعدوا لوطا ومن آمن معه، وعزموا على إبعادهم عن قريتهم. سأل لوط ربه أن ينصره على هؤلاء القوم الفاسقين، ويوقع بهم العذاب الأليم. استجاب اللّه دعاءه، وبعث ملائكة إلى هذه القرية الظالم أهلها، لينزلوا بهم سوء العذاب. ومرّ الرسل على إبراهيم أولا، فأخبروه بمهمتهم، وبشروه بغلام عليم. خاف إبراهيم على لوط والذين آمنوا معه، فطمأنه الرسل، وأخبره أن لوطا ومن آمنوا معه لن يصيبهم العذاب، وسيكونون من الناجين. ونزل الرسل بدار لوط، وتسامع القوم بهذا الضيف الذي حلّ بدار لوط، وكان الملائكة بصورة شباب من أنضر الناس عودا، وأجملهم وجها، فطمع بهم قوم لوط، وأحاطوا بدار لوط، يريدون الوصول إلى ضيفه. وقد غشيت لوط سحابة من الحزن، وتملكته ثورة من الغضب، وقد رأى القوم يقتحمون داره، ويحاولون الاعتداء على ضيفه. ولما رأى الملائكة ما عليه لوط من الحزن والوجد، ردّوا لهفته، وسكنوا روعته، وقالوا: يا لوط إنا رسل ربك، جئنا لإنقاذك ودفع العدوان عنك، فلن يصل هؤلاء الكفرة إليك. وأمروه أن يسري هو وأهله، ويتركوا هذه القرية التي تأذّن اللّه أن يجعل عاليها سافلها. خرج لوط هو وأهله، وفارق القرية وأهلها غير آسف عليها، وجاءها أمر اللّه، فزلزلت أرضها، وجعل عاليها سافلها، ثم غشيت بمطر من سجيل، فأصبحت دارهم بلقعا، وبيوتهم خاوية بما ظلموا (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ). الجزء العشرون: .إعراب الآية رقم (56): {فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (ما) نافية (جواب) خبر كان مقدّم (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ... والمصدر المؤوّل (أن قالوا...) في محلّ رفع اسم كان. (من قريتكم) متعلّق ب (أخرجوا). جملة: (ما كان جواب..) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (أخرجوا..) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (إنّهم أناس...) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (يتطهّرون) في محلّ رفع نعت لأناس. .إعراب الآيات (57- 58): {فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ (57) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (أهله) معطوفة على الضمير المفعول في (أنجيناه)، (إلّا) أداة استثناء (امرأته) منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل (من الغابرين) متعلّق ب (قدّرناها). جملة: (أنجيناه...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (قدّرناها...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. (58) الواو عاطفة (عليهم) متعلّق ب (أمطرنا)، (مطرا) مفعول به منصوب، الفاء استئنافيّة (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ... والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره مطرهم. وجملة: (أمطرنا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (ساء مطر...) لا محلّ لها استئنافيّة. الفوائد: - من قصص القرآن (قصة لوط): رحل إبراهيم عن مصر، واصطحب معه في سفره لوطا، ورجعا من هذه البلاد بمال كثير، وخير وفير، ونزلا بتلك الأرض المقدسة. ولكن ضاقت بأنعامهما واغنامهما فنزح لوط عن محلة عمه إبراهيم، واستقر به المقام بمدينة سدوم. كان أهلها ذوي أخلاق فاسدة، ونوايا سيئة، لا يتعفّفون عن معصية، ولا يتناهون عن منكر. وقد ابتدعوا فاحشة لم يسبقوا إليها، فكانوا يأتون الذكران، ويذرون ما خلق اللّه لهن من النساء. أوحى اللّه إلى لوط أن يدعوهم إلى عبادة اللّه، وأن يذروا ما هم عليه من الفواحش، فجعلوا أصابعهم في آذانهم، وقد عميت أبصارهم. وألقي الران على قلوبهم. فتوعدوا لوطا ومن آمن معه، وعزموا على إبعادهم عن قريتهم. سأل لوط ربه أن ينصره على هؤلاء القوم الفاسقين، ويوقع بهم العذاب الأليم. استجاب اللّه دعاءه، وبعث ملائكة إلى هذه القرية الظالم أهلها. لينزلوا بهم سوء العذاب ومرّ الرسل على إبراهيم أولا، فأخبروه بمهمتهم، وبشروه بغلام عليم. خاف إبراهيم على لوط والذين آمنوا معه، فطمأنه الرسل وأنبأوه أن لوطا ومن آمنوا معه لن يصيبهم العذاب، وسيكونون من الناجين. ونزل الرسل بدار لوط. وتسامع القوم بهذا الضيف الذي حلّ بدار لوط، وكان الملائكة بصورة شباب من أنضر الناس عودا وأجملهم وجها، فطمع بهم قوم لوط، وأحاطوا بدار لوط، يريدون الوصول إلى ضيفه. وقد غشيت لوط سحابة من الحزن، وتملكته ثورة من الغضب، وقد رأى القوم يقتحمون داره ويحاولون الاعتداء على ضيفه. ولما رأى الملائكة ما عليه لوط من الحزن والوجد، ردّوا لهفته، وسكنوا روعته، وقالوا: يا لوط إنا رسل ربك جئنا لإنقاذك ودفع العدوان عنك، فلن يصل هؤلاء الكفرة إليك. وأمروه أن يسري هو وأهله، ويتركوا هذه القرية التي تأذن اللّه أن يجعل عاليها سافلها. خرج لوط هو وأهله. وفارق القرية وأهلها غير آسف عليها. وجاءها أمر اللّه، فزلزلت أرضها، وجعل عاليها سافلها، ثم غشيت بمطر من سجيل، فأصبحت دارهم بلقعا، وبيوتهم خاوية بما ظلموا (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ). .إعراب الآيات (59- 64): {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59) أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ تَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (64)}.الإعراب: (للّه) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد الواو عاطفة (سلام) مبتدأ مرفوع، (على عباده) خبر المبتدأ (الذين) موصول نعت لعباده الهمزة للاستفهام (أم) هي المتّصلة حرف عطف (ما) حرف مصدريّ... والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ رفع معطوف على لفظ الجلالة المبتدأ أي شركهم. جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (الحمد للّه) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (سلام على عباده...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: (اصطفى...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين)، والعائد محذوف. وجملة: (يشركون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). (60) (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (من) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره كمن لم يخلق...، (لكم) متعلّق ب (أنزل)، (من السماء) متعلّق ب (أنزل)، الفاء عاطفة (به) متعلّق ب (أنبت) والباء سببيّة (ذات) نعت لحدائق منصوب، (ما) نافية (لكم) متعلّق بخبر كان (أن) حرف مصدريّ... والمصدر المؤوّل (أن تنبتوا...) في محلّ رفع اسم كان. الهمزة للاستفهام الإنكاري (إله) مبتدأ مرفوع، (مع) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ إله (بل) للإضراب الانتقاليّ. وجملة: (من خلق...) كمن لم يخلق لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (خلق السموات) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (أنزل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (أنبتنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل وفي ضمير المتكلّم التفات. وجملة: (ما كان لكم...) في محلّ نصب نعت لحدائق. وجملة: (تنبتوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (أإله مع اللّه) لا محلّ لها استئناف. وجملة: (هم قوم...) لا محلّ لها استئناف. وجملة: (يعدلون) في محلّ رفع نعت لقوم. (61) (أم) في المواضع الأربعة مثل: (أم) السابقة (من جعل) مثل من خلق (قرارا) مفعول به ثان عامله جعل، (خلالها) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول ثان عامله جعل الثاني و(لها) مفعول ثان عامله جعل الثالث و(بين) ظرف منصوب متعلّق بمفعول ثان عامله جعل الرابع (أإله مع اللّه) مثل الأولى (بلى) مثل الأول (لا) نافية... وجملة: (من جعل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (جعل الأرض...) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (جعل... أنهارا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (جعل... رواسي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (جعل... حاجزا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (أإله مع اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أكثرهم لا يعلمون) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم). (62) (أم من يجيب...) مثل أم من خلق (إذا) ظرف زمان للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق ب (يجيب)، (خلفاء) مفعول به ثان عامله يجعلكم (أإله مع اللّه) مثل الأولى (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته عامله تذكّرون (ما) زائدة لتأكيد القلّة. وجملة: (من يجيب...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يجيب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (دعاه...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (يكشف...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (يجعلكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (أإله مع اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تذكّرون) لا محلّ لها استئنافيّة. (63) (أم من يهديكم) مثل أم من خلق... (في ظلمات) متعلّق ب (يهديكم)، (من يرسل...) مثل من يهديكم ومعطوفة عليها (بشرا) حال منصوبة من الرياح (بين) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (بشرا)، (عما) متعلّق ب (تعالى)، وما حرف مصدري. وجملة: (من يهديكم...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يهديكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (يرسل...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) (الثاني). وجملة: (أإله مع اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تعالى اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يشركون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). (64) (أم من يبدأ...) مثل أم من خلق (ثمّ) حرف عطف، (من يرزقكم) مثل من يبدأ ومعطوف عليه (من السماء) متعلّق ب (يرزقكم)، (هاتوا) أمر جامد مبنيّ على حذف النون قياسا على نظيره المسند إلى واو الجماعة (كنتم) ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (صادقين) خبر كنتم منصوب، وعلامة النصب الياء. وجملة: (يبدأ الخلق...) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (يعيده...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (يرزقكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة: (أإله مع اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (هاتوا برهانكم) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. الصرف: (60) حدائق: جمع حديقة اسم للبستان عليه حائط وزنه فعيلة بمعنى مفعولة لأن الحائط أحدق بها. (بهجة)، اسم من (بهجه) بمعنى أفرحه باب فتح، وهو الحسن والنضارة، وزنه فعلة بفتح فسكون. (61) حاجزا: اسم فاعل من حجز الثلاثيّ، وزنه فاعل. (62) المضطر: اسم مفعول من الخماسيّ اضطرّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين، وفيه إبدال التاء طاء... انظر الآية (126) من سورة البقرة. البلاغة: الالتفات: في قوله تعالى: (فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ). التفات من الغيبة إلى التكلم بنون العظمة، لتأكيد اختصاص الفعل بحكم المقابلة بذاته تعالى، والإيذان بأن إنبات تلك الحدائق المختلفة الأصناف والأوصاف والألوان والطعوم والروائح والاشكال- مع مالها من الحسن البارع والبهاء الرائع- بماء واحد أمر عظيم لا يكاد يقدر عليه إلا هو وحده عز وجل. الفوائد: - همزة الاستفهام: تحدثنا فيما سبق عن بعض خصائص همزة الاستفهام، وسنوفي هنا البحث عن هذه الهمزة: - هي أصل أدوات الاستفهام، بل هي- كما قال- سيبويه: حرف الاستفهام الذي لا يزول عنه لغيره، وليس للاستفهام في الأصل غيره. وإنما تركوا- همزة الاستفهام في (من، ومتى، وهل ونحوهن) حيث أمنوا الالتباس، ولهذا خصّت بأحكام: أحدها: جواز حذفها، سواء تقدمت على (أم) كقول عمر بن أبي ربيعة: أراد: أبسبع. أم لم تتقدم على أم، كقول: الكميت: الثاني: أنها ترد لطلب التصور نحو: (أخالد مقبل أم علي). ولطلب التصديق نحو: (أمحمد قادم)؟ وبقية أدوات الاستفهام مختصة بطلب التصديق فقط. الثالث: أنها تدخل على الإثبات كما تقدم، وعلى النفي، نحو: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ). الرابع: تمام التصدير فهي لا تذكر بعد (أم) فلا نقول: أقرأ خالد أم أكتب؟ ولكن نقول: أقرأ خالد أم هل كتب؟ وكذلك تقدم على العاطف (الواو أو الفاء أو ثمّ) تنبيها على أصالتها في التصدير، مثل: (أولم ينظروا) (أفلم يسيروا) (أثمّ إذا ما وقع آمنتم به)، أما أخواتها فتتأخر عن حروف العطف، نحو: (وكيف تفكرون، فأين تذهبون، فأنى تؤفكون، فأي الفريقين). الخامس: تختلف همزة الاستفهام عن غيرها في أمور كثيرة، وما يجوز فيها لا يجوز بغيرها: 1- يجوز أن يأتي بعدها اسم منصوب، نحو: أعبد اللّه ضربته، وأعمرا قتلت أخاه، ففي هذا تضمر بين الهمزة والاسم المنصوب فعلا، ومثل ذلك: أزيدا مررت به أم عمرا. 2- دخول همزة الاستفهام على همزة الوصل: إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل ثبتت همزة الاستفهام وسقطت همزة الوصل، لأن همزة الاستفهام نابت عن همزة الوصل بالتوصل إلى النطق بالساكن. نحو: أبن زيد أنت؟ ونحو: (أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ) (أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ) (افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً) قال ابن قيس الرقيات: 3- همزة الاستفهام وا لقسم: تقول: (آللّه) مستفهما مع التأكيد بالقسم، وكذلك (ايم اللّه) و(ايمن اللّه) فهمزة الاستفهام نابت عن واو القسم، وجرّ بها المقسم به ولا تحذف هنا همزة الوصل في لفظ الجلالة أو (ايم) أو (أيمن) وإنما تجعل مدة، مثلها هنا كمثلها لو دخلت على غير القسم. فتقول: (آلرجل فعل ذلك) فهمزة الاستفهام هنا حملت معنيين، الاستفهام ونيابة الواو في القسم، فإذا قلت (آللّه لتفعلنّ) فكأنك قلت: (أتقسم باللّه لتفعلنّ). 4- دخول همزة الاستفهام على (ال) التعريفية: إذا دخلت همزة الاستفهام على ال التعريف، أبقيت الأولى همزة، وحوّلت الثانية إلى مدة، كقولك: (آلرجل قال ذاك) ونابت الألف في الرسم عن الهمزتين، نحو: (آلساعة جئت). ومن ذلك قوله تعالى: (آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) (آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ). 5- خروج الهمزة عن الاستفهام الحقيقي: تخرج الهمزة عن الاستفهام الحقيقي، فترد لثمانية معان: أ- التسوية: (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ). ب- الإنكار الابطالي: نحو: (أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ)، (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ). ج- الإنكار التوبيخي: (أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ). د- التقرير: نحو أنصرت بكرا وأ بكرا نصرت؟ ه- التهكم نحو: (قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا). والأمر نحو: (أَأَسْلَمْتُمْ) أي أسلموا. ز- التعجّب نحو: (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ). ح- الاستبطاء نحو: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ). ط- الالتفات في قوله: (فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ) بعد قوله: (أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً) فقد انتقل في نقل الإخبار من الغيبة إلى التكلم عن ذاته في قوله فأنبتنا، والسر فيه تأكيد اختصاص فعل الإنبات بذاته تعالى وللإيذان بأن إنبات الحدائق المختلفة الأصناف وما يبدو فيها من تزاويق الألوان وتحاسين الصور ومتباين الطعوم، ومختلف الروائح المتفاوتة في طيب العرف والأريج كل ذلك لا يقدر عليه إلا قادر خالق وهو اللّه وحده، ولذلك رشح هذا الاختصاص بقوله بعد ذلك (ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها). |